تمارين العين هي أحد الطرق المتبعة بهدف تحسين النظر بشكل طبيعي وبدون تدخل طبي.
فمن منا لا يتمنى أن يكون لديه رؤية 20/20 !!
فما من شخص يرتدي النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة ولا يرغب في أن يتحسن نظره ليتخلى عنهما!
ولحسن الحظ، فقد أوضحت الدراسات الطبية أنه بإمكانك تحسين النظر دون الحاجة إلى استخدام العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية.
فبينما يُصِر بعض المتخصصين في صحة العيون على أنه من المستحيل تحسين البصر بشكل طبيعي.
يعتقد خبراء آخرون أن بعض الأطعمة والتمارين يمكن أن تساعدك على تحسين الرؤية بشكل أفضل.
وفيما يلي إليك ما نعرفه حتى الآن.
هل النظارات الطبية موصوفة بلا داع؟
في حقيقة الأمر، يوجد الكثير من المعلومات المتضاربة بهذا الشأن.
فمن بين المعلومات المفاجئة هي أن النظارات الطبية غالباً ما تكون مبالغ فيها للأطفال الصغار.
فقد وجدت إحدى الدراسات أن ما يقرب من 20٪ من الأطفال في سن ما قبل الدراسة تم وصف النظارات الطبية لهم.
في حين أن أطباء عيون الأطفال الذين قاموا بفحص أولئك الأطفال قد أوصوا بالنظارات الطبية لأقل من 2٪ منهم.
وهذا يعني أن كثير من الأطفال الصغار يرتدون النظارات الطبية بدون داع!
لذلك فيمكن العمل على تحسين النظر طبيعيا باستخدام تمارين العين وبرنامج استرخاء العين وممارسة رياضة العيون لفترة تجريبية لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر.
وذلك لمعرفة ما إذا كان ذلك سوف يساعدهم أم لا قبل ارتداء النظارات الطبية.
ما الذي يسبب ضعف البصر؟
قبل ما يقرب من قرن من الزمان، اعتقد طبيب عيون متقدم يدعى د. بيتس “” Dr. Bates أن النظارات الطبية جعلت مشاكل الرؤية أسوأ.
وبالتالي فقد أسس طريقة بيتس لتحسين الإبصار – وهي عبارة عن علاج بديل يعتمد على تمارين العين والاسترخاء.
واستندت نظريته في هذه الطريقة إلى فكرة أن العضلات المحيطة بالعين يمكن أن تصبح غير متوازنة.
مما يتسبب في إجهاد العيون وبالتالي حدوث مشاكل في الرؤية.
ومع ذلك، يجادل العديد من أطباء العيون الحديثين هذه الفكرة.
قائلين أن الخلايا العصوية والمخاريط في العين هي التي تحدد مشاكل الرؤية وأن ضيق العضلات لا يؤثر على الرؤية بشكل عام.
إذن أين هي الحقيقة؟
الحقيقة أنه في حين أن تمارين العين قد لا تساعد كل شخص يعاني من مشاكل في الرؤية.
إلا أن هناك أدلة جديدة على أن ممارسات الاسترخاء و تمارين العيون يمكن أن تساعد في تقليل إجهاد العين الناتج عن زيادة استخدام الأجهزة الإلكترونية والشاشات.
كيف تتوتر أعيننا؟
في أسلوب حياتنا الحديث، فنحن نُجبِر أعيننا حقًا على العمل بطرق غير طبيعية.
وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكن أن ترهق أعيننا:
- القراءة لفترات طويلة وخاصة الكتب ذات الكلمات الصغيرة.
- استخدام الضوء الخافت أو الاصطناعي (أو عدم التعرض الكافي للضوء الطبيعي!)
- قضاء قدر غير متناسب من الوقت في النظر إلى الصور المطبوعة / الشاشات / الصور المقربة مقارنة بالنظر للأشياء عن بعد.
ويبدو أن جميع العوامل المرتبطة بهذه الأساليب تساهم أيضًا في ضعف البصر.
ففي دول مثل اليابان وسنغافورة والصين، يوجد معدل مرتفع من مشاكل الرؤية لدى الأطفال.
وربما ليس من قبيل الصدفة أن يكون لديهم أيضًا نظام تعليمي أكثر كثافة يركز على قراءة الكلمات الصغيرة في سن مبكرة.
وهذا يؤدي إلى قضاء المزيد من الوقت في الدراسة الداخلية باستخدام الضوء الاصطناعي، بدلاً من الخارج في الضوء الطبيعي – والذي تشير الأبحاث إلى أنه مهم لحماية البصر.
لذلك فيعتقد الباحثون أن مشكلة ضعف البصر مشكلة بيئية وليست وراثية.
إذ أنه عندما انتقل الأشخاص من نفس هذه المجموعات العرقية إلى أماكن مثل أستراليا والولايات المتحدة، فقد انخفض لديهم خطر مشاكل الرؤية.
وللمساعدة في مكافحة هذه المشكلة واسعة النطاق، يوصي العلماء بأخذ وقت كافٍ للاستراحة وممارسة تمارين العين.
بالإضافة إلى قضاء المزيد من الوقت في الضوء الطبيعي.
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات ذلك.
فهناك أيضًا تكهنات بأن الدول التي تعزز الراحة والاسترخاء في المدارس الابتدائية يوجد لدى أطفالها معدلات أقل من مشاكل الرؤية.
كيفية القيام بتمارين العين
غالبًا ما يقترح أطباء العيون تمارين للمساعدة على تقوية عضلات العين وإرخاءها لتحسين البصر بشكل طبيعي وتدريجي.
إذًا، فكيف تعرف ما إذا كنت تريح عينيك بشكل صحيح أم لا؟
قد اقترح ممارسًا بعض تمارين الاسترخاء هذه للقيام بها كل يوم:
تمارين العين المتبعة لتحسين النظر في الصباح
- افرك يديك معًا لبضع ثوان لتدفئتهما، ثم ضعهما على عينيك وحركهما بشكل رقيق لمدة 10-20 ثانية (تدليك العين لتحسين النظر ).
- قف على قدميك بعرض الكتفين. قم بتدوير الجزء العلوي من الجسم أثناء تحريك الذراعين جنبًا إلى جنب، مع الحفاظ على الوركين ثابتين.
- قم بتدليك الصدغ “المنطقة الواقعة أمام الأذن وخلف العينين” والجزء الخلفي من رقبتك لاسترخاء العضلات.
- قم برسم شكلًا جانبيًا يمثل الرقم ثمانية باستخدام مقلة العين أثناء النظر إلى الحائط.
- حرك العينين في شكل دوائر في كل اتجاه.
- ضع ممحاة قلم الرصاص على الأنف، ووجه القلم إلى أي شيء في الغرفة وتتبع هذا الشيء من خلال نقطة القلم مع إبقاء العين على طرف القلم.
تمارين العين المتبعة لتحسين النظر في أي وقت من اليوم
إليك بعض التمارين الأخرى التي يمكنك القيام بها في أي وقت من اليوم:
تمرين العين الأول
- احمل قلم رصاص على طول ذراعك وركز على الممحاة الخاصة به.
- قربه من العينين ببطء حتى يكون على مسافة 6 بوصات من العين.
- ثم ابعده ببطء على طول الذراع.
- مع الحفاظ على النظر والتركيز على الممحاة طوال الوقت.
- كرر هذه التمارين لراحة العين من 6 إلى 12 مرة في اليوم.
تمرين العين الثاني
ضع رقعة على عينك السليمة – لمدة ساعة تقريبًا في اليوم – لتشجيع العين التي ترغب في تحسين النظر بها على التواصل مع الدماغ بشكل أكثر فعالية.
ماذا تفعل بجانب تمارين العين لتحسين صحة العيون؟
يلعب نظامك الغذائي دورًا كبيرًا في صحة العين أيضًا.
تمامًا مثل بعض العناصر الغذائية التي يمكن أن تدعم صحة الأسنان، فهناك بعض الفيتامينات والمعادن التي تدعم العين بشكل طبيعي.
إليك بعض العناصر الغذائية الرائعة التي تزيد من صحة العين:
- الأحماض الدهنية أوميجا 3 وتوجد في الأسماك الدهنية وزيت السمك.
- فيتامين أ. يوجد في الأطعمة البرتقالية، مثل الجزر والبطاطا الحلوة.
- اللوتين. يوجد في الخضروات الورقية، مثل اللفت والسبانخ.
- فيتامين سي: احصل على الكثير منه عن طريق تناول الخضروات القلبية مثل القرنبيط أو البروكلي أو حتى الفلفل الأصفر الحلو. كما يمكنك أيضًا أن تتناول فيتامين سي كمكمل غذائي.
الخلاصة
يساهم أسلوب حياتنا الحديث في تدهور صحة العين بشكل أسرع من الطبيعي.
فبعض العوامل مثل زيادة الضوء الاصطناعي وأجهزة التلفاز وشاشات الكمبيوتر، والإجهاد ، والنظام الغذائي السيئ قد تساهم جميعها في تدهور صحة العين.
ومع ذلك فضع في اعتبارك أنه على الرغم من أن تقليل إجهاد العين أمر رائع لراحتك بشكل عام، إلا أنه قد لا يكون حل دائم لمشاكل الرؤية.
فإذا كنت تعاني من بعض أمراض العيون مثل قصر أو طول النظر، أو فقدان الرؤية الشديد أو تلف العين، أو إعتام عدسة العين، أو التنكس البقعي، فربما تحتاج إلى النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لتصحيح المشكلة.
لذلك وقبل القيام بتمارين العين التي قمت بذكرها في هذه المقالة فيجب عليك زيارة طبيب العيون الخاص بك للقيام بالفحوصات الطبية المنتظمة للعين لتقييم صحتها واستشارته في العلاج المناسب.