إن الطماطم من أكثر الأطعمة التي تتمتع بفوائد صحية للغاية، فهي تحتوي على مضادات الأكسدة وفيتامين C، والذي يساعد على تقوية جهاز المناعة لديك. كما أنها مصدر غذائي غني بالبوتاسيوم وفيتامين أ وفيتامين ب والمغنيسيوم. لذلك فيمكن استخدام الطماطم كعلاج طبيعي لمختلف المشاكل الجلدية والعنايه بالبشره، ويتم ذلك من خلال وضع الطماطم بشكل مباشر على بشرتك. ولكن هناك القليل من الأدلة العلمية التي تدعم هذا الادعاء وهو ما سوف نناقشه فيما يلي.
الفوائد المحتملة للطماطم عند إضافتها على البشرة
يزعم بعض الأشخاص أن الطماطم (البندورة) يمكن أن تقدم العديد من الفوائد للبشرة، مثل:
- توحيد لون البشرة غير المتكافئ
- الحد من علامات الشيخوخة.
وفيما يلي بعض الفوائد المحتملة عند دمج الطماطم في روتين العناية بالبشرة.
1. تساعد في الحماية من سرطان الجلد
التعرض للشمس هو أحد عوامل الخطر لسرطانات الجلد غير الميلاني، والتي تشمل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية. كما تحتوي الطماطم على اللايكوبين، وهو عبارة عن كاروتين موجود في أنواع مختلفة من الفواكه. وهو ما يعطي للطماطم لونها الأحمر.
ووفقًا للباحثين، فإن اللايكوبين له تأثير قوي مضاد للسرطان، على الرغم من أن الدراسات التي أجريت في هذا الصدد تدور حول اللايكوبين الغذائي بشكل عام وليس اللايكوبين الموجود في الطماطم بشكل خاص. مع العلم أنه لا يوجد دليل يذكر حتى الآن يدعم تأثيرات الطماطم المضادة للسرطان عند إضافتها على البشرة.
بالإضافة إلى ذلك ففي إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، تم إطعام مجموعة من الفئران السليمة بالمندرين مع إطعام مجموعة أخرى بمسحوق الطماطم الأحمر لمدة 35 أسبوعًا. ثم تعرضوا لضوء الأشعة فوق البنفسجية ثلاث مرات في الأسبوع. كما قد تناولت مجموعة أخرى من الفئران نفس الحمية، ولكن لم تتعرض للضوء.
وحينها وجد الباحثون أن الفئران التي تغذت على الطماطم كان بها عدد أقل من حوادث الأورام. وهذا يشير إلى أن الطماطم قد تمنع أيضًا تطور سرطان الجلد عند البشر. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كانت هناك آثار مضادة للسرطان عندما يتم إضافة اللايكوبين موضعيا على البشرة أم لا.
2. تقلل من خطر حروق الشمس
الطماطم (البندورة) ليست بديلاً عن واقٍ الشمس، لكن اللايكوبين الموجود في الطماطم وبعض أنواع الفاكهة قد يكون له تأثير واقي ضد أشعة الشمس. فتناول الطماطم (البندورة) قد يوفر بعض الحماية من الأشعة فوق البنفسجية أو حروق الشمس.
كما قد وجدت دراسة أجريت في عام 2006م أنه بعد 10 إلى 12 أسبوعًا من تناول منتجات اللايكوبين أو الطماطم الغنية باللايكوبين، قد أظهر الأشخاص انخفاضًا في الحساسية الجلدية تجاه الأشعة فوق البنفسجية. ورغم ذلك؛ ليس من الواضح ما إذا كان يمكنك الحصول على نفس الفوائد عند اضافة الطماطم موضعياً على بشرتك أم لا.
في حين أن الطماطم (البندورة) قد تقلل من خطر تلف البشرة جراء التعرض لأشعة الشمس، إلا أنه لابد من استخدم واقي من الشمس مع عامل حماية 30 أو أعلى للحماية من حروق الشمس وسرطان الجلد. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن تسبب واقيات الشمس “الطبيعية” أضرارًا أكثر من نفعها.
3. تعزز التئام الجروح
وفقًا لقاعدة بيانات المغذيات الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية، فيحتوي كل كوب من الطماطم على حوالي 30 جرامًا من فيتامين سي. كما يوجد فيتامين C عادة في منتجات العناية بالبشرة. وهو ما قد يعزز من نمو أنسجة ضامة جديدة، والتي قد تساعد أيضًا في التئام الجروح وتسريع عملية الشفاء.
لكن هل ستحصل على نفس فوائد عصير الطماطم عند اضافته على بشرتك؟ هذا غير واضح. لذلك فنؤكد على أنه هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان هناك صلة بين اضافة عصير الطماطم مباشرة على بشرتك والحصول على هذه الفوائد أم لا.
4. تهدئ التهاب الجلد
العديد من العناصر الغذائية في الطماطم لها تأثير مضاد للالتهابات. وهذه العناصر تشمل:
- اللايكوبين.
- بيتا كاروتين.
- لوتين.
- فيتامين هـ.
- فيتامين سي.
وعند اضافتها على الجلد، قد تساعد هذه العناصر على تخفيف الألم المرتبط بتهيج الجلد أو حروق الشمس.
5. تحفز إنتاج الكولاجين
تعد الطماطم مصدرًا ممتازًا لفيتامين ج. لذلك فإلى جانب تعزيز جهاز المناعة لديك، فهناك العديد من فوائد الطماطم التي يمكنك الحصول عليها حيث أن فيتامين ج الموجود بها يساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين أيضًا. كما أنه عند اضافة الطماطم موضعياً، قد يساعد فيتامين ج كذلك في تحسين مرونة الجلد. لكن لا يوجد دليل علمي يثبت أن اضافة الطماطم على بشرتك يمكن أن يؤدي إلى هذه الفوائد.
6. تساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة
يزيل تقشير البشرة خلايا الجلد الميتة. كما أنه قد يساعد في تحسين صحة ومظهر بشرتك. ويزعم بعض الأشخاص أن الإنزيمات الموجودة في الطماطم يمكن أن تقدم نفس فوائد التقشير للبشرة عند اضافتها على الجلد.
ولإعداد قناع تقشير الطماطم، يُمزج السكر مع الطماطم المهروسة. ثم يمكنك بعد ذلك فرك الخليط على جسمك، لكن عليك توخي الحذر لتجنب اضافة الخليط على وجهك. وذك لأن بلورات السكر التي يتم شراؤها من المتجر تكون خشنة للغاية ويمكن أن تسبب إصابات على بشرة الوجه، حيث أنها أرق منطقة في الجسم.
7. لها خصائص مضادة للشيخوخة
فيتامينات ب ضرورية لصحة الجلد. كما أن هذه الفيتامينات موجودة بنسبة كبيرة في الطماطم. فتحتوي الطماطم على فيتامينات:
- B-1
- B-3
- B-5
- B-6
- B-9
وهذه الفيتامينات لها خصائص مضادة للشيخوخة، كما أنها تساعد في تقليل البقع والخطوط الدقيقة والتجاعيد في البشرة. بالإضافة إلى ذلك فتسهم مجموعة فيتامينات ب المركبة أيضا في إصلاح الخلايا. كما أنها قد تقلل فرط تصبغ البشرة وتقلل من أضرار أشعة الشمس عليها. لذلك تناول الطماطم (البندورة) يمكن أن يساعد جسمك على الحصول على المزيد من هذه الفيتامينات، والتي بالتأكيد ستفيد بشرتك. ومع ذلك، فلا يوجد أي دليل على أن اضافة الطماطم موضعياً يمكن أن يقدم نفس المزايا.
8. تساعد في محاربة الأضرار الخلوية
الجذور الحرة يمكن أن تلحق الضرر بخلايا بشرتك. وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بالتجاعيد وعلامات الشيخوخة. كما تحتوي الطماطم على مضادات الأكسدة، مثل اللايكوبين وفيتامين C. لذلك فيمكن أن يساعد استخدام الطماطم (البندورة) في تزويد جسمك بمضادات الأكسدة هذه. وهو ما قد يساعد بدوره في محاربة الجذور الحرة.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن الاضافة الموضعيه للطماطم يوفر لبشرتك هذه الفوائد المضادة للأكسدة؛ إلا أنه يمكنك أيضًا تجربة اضافة قناع الطماطم على البشرة.
9. ترطب البشرة
الجلد الجاف غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى الحكة، والتشقق، والتقشر. كما يمكن أن يساعد اتباع طرق العناية بالبشرة عن طريق استخدام المستحضرات والكريمات المختلفة في علاج جفاف الجلد. وإلى جانب العلاجات التقليدية، فيزعم الكثيرين أنه يمكنك أيضًا استخدام عصير الطماطم على البشرة الجافة للمساعدة في توفير الرطوبة بها.
كما أن الطماطم مصدر ممتاز للبوتاسيوم. ووفقا للدراسات التي أجريت في هذا الشأن، فإن انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم قد يسهم في جفاف الجلد عند الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، وهو نوع من أنواع الأكزيما. ومع ذلك، فلا يوجد دليل علمي يثبت أنه يمكن استخدام عصير الطماطم موضعياً للحصول على نفس الفوائد التي يوفرها المرطب التقليدي.
الآثار الجانبية لاستخدام الطماطم على البشرة
تتمتع الطماطم بالكثير من الفوائد الصحية. كما أنها قد توفر بعض الفوائد لبشرتك. لكن هناك العديد من الأشخاص لن يناسبهم استخدام الطماطم أو عصيرها لبشرتهم حيث أن الطماطم يوجد بها نسبة كبيرة من الأحماض الطبيعية والتي من الممكن أن يتحسس منها البعض. لذا فإذا كنت حساسًا لهذه الأحماض الطبيعية أو إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الطماطم (البندورة)، فإن اضافة الطماطم أو عصيرها على بشرتك قد يتسبب في حدوث ردود فعل؛ ومنها:
- طفح جلدي
- احمرار
- تهيج في البشرة
لذلك فقبل استخدام الطماطم أو عصير الطماطم على مساحة كبيرة من الجسم، قم بضع كمية قليلة من العصير على جزء صغير من البشرة وراقب رد الفعل لبشرتك. وإذا حدث أحد أعراض تهيج الجلد فيمكنك تناول الطماطم أو شربها بدلاً من اضافتها على البشرة.
كيفية استخدام الطماطم على البشرة
لا توجد فوائد مثبتة بالدراسة تؤكد أهمية العناية اليومية بالبشرة عن طريق اضافة الطماطم بشكل موضعي عليها. ولكن إذا كنت مهتمًا بتجربة هذا التطبيق الموضعي، فهناك عدة طرق يمكنك تجربتها وهي:
الاضافة المباشرة
- قومي بغمس قطعة من القطن في عصير الطماطم.
- ثم قومي بإضافة عصير الطماطم على بشرتك.
- وفي النهاية قومي بشطف المنطقة بالماء الدافئ.
كما يمكنك أيضًا استخدام الطماطم كعجينة توضع على بشرتك ويتم شطفها بعد 20 دقيقة.
الاستخدام كعلاج
بدلاً من اضافة عصير الطماطم على مساحة كبيرة من الجسم، يمكنك استخدامه كعلاج موضعي لبعض المناطق الغير حساسة في الجسم والتي تعاني من الجفاف أو فرط التصبغ على سبيل المثال. وذلك عن طريق وضع العصير فقط على المناطق المصابة.
قناع الطماطم
- يُمزج عصير الطماطم مع دقيق الشوفان أو اللبن لتحضير قناع الطماطم.
- ثم يوضع القناع على الوجه.
- ثم يشطف بالماء الفاتر بعد 20 دقيقة.